أبرز ما جاء في الصحف العربية والعالمية بخصوص التطورات على الساحة السورية

تطرقت إحدى الصحف العربية للمعركة التي أطلقتها النصرة في حماة ونقد بعض الكتاب التخاذل الدولي بحق الثورة السورية، في حين تحدث بعضهم الآخر عن الدور الأممي الذي يمكن أن ينقذ السوريين.

تحدثت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المعركة التي أطلقتها جبهة النصرة للسيطرة على ريف حماة الشمالي عقب أيام من دخول إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد.

وعنونت: مغامرة جهادية في حماة

ريف حماة الشمالي مسرحٌ لمغامرة جهاديّة جديدة، المعركة التي شنّتها “جبهة النصرة” بالتحالف مع “الحزب الإسلامي التركستاني” ومجموعات أخرى تحت اسم “يا عباد الله اثبتوا” بدت أشبه بمحاولة يائسة للهروب إلى الأمام.

من حيث المبدأ، تُذكّر المعركة بمحاولات مشابهة سبق لـ”النصرة” والمجموعات المتحالفة معها أن خاضتها إبّان معارك حلب الحاسمة.

لكنّ فوارق جوهرية كبرى تفرض نفسها بين محاولات الأمس ومحاولات اليوم، سواء فيما يتعلّق بحجم الهجوم ومفاعيله، أو عديد المهاجمين وزخم الإمدادات.

صهيب عنجريني كاتب في صحيفة الأخبار اللبنانية رأى أيضاً في معركة النصرة بريف حماة فرصة للنظام السوري للتنويه للدور التركي بالأزمة السورية وعنون أيضاً “تصعيد توتر بين دمشق وأنقرة”

فيما تواصل أنقرة حشد قواتها في المناطق الحدودية، تمهيداً لبدء تنفيذ “اتفاق خفض التصعيد” في إدلب، دشّنت “جبهة النصرة” بالشراكة مع “الحزب الإسلامي التركستاني” معركة جديدة في ريف حماة الشمالي. المعركة تبدو أشبه بـ”عملية انتحارية” في ظل واقع ميداني يصب في مصلحة الجيش السوري. وبدا لافتاً أن دمشق رأت في المعركة مناسبة جديدة لإعادة فتح “نار التصريحات” على أنقرة ودورها في الحرب السورية بأكملها.

وأضاف عنجريني:

إن استدراج أنقرة إلى الانخراط في لعبة “رعاية خفض التوتر” هو في ظل تنامي المخاوف الوجودية التركية من تصاعد القوة الكرديّة في الشمال.

وأشار عنجريني: لن يكون مستغرباً إذا ما أفضت معارك الريف الحموي في خواتيمها إلى نتائج معاكسة لطموحات “النصرة” وأفرزت انحساراً لسيطرة الأخيرة وتراجعاً نحو ريف إدلب الجنوبي، على نحوٍ مماثل لما أفرزته معارك الكليّات الشهيرة في حلب قبل قرابة عام. وتتعزّز حظوظ هذا السيناريو بالنظر إلى الواقع الميداني الذي كرّسه الجيش السوري وحلفاؤه في خلال العام الحالي، ويمكن ردّ هذه الفوارق إلى أسباب عدّة، على رأسها تغيّر المعطى الإقليمي بأكمله.

في صحيفة “نيويورك تايمز” كتب” فادي عزام” مقال تحدث به عن التخاذل الدولي بحق الثورة السورية واستغلال النظام السوري ذلك وكتب:

إن ديمقراطيات العالم خذلت الثورة في سوريا، وإن نظام الأسد تشجع بعد أن رأى أن شعوب الدول الديمقراطية ومجتمعاتها المدنية لا تأبه بمصير الثورة السورية.

وأوضح “عزام” أنه عندما يقول ديمقراطيات العالم لا يقصد السياسيين الغربيين ولا وزراء الخارجية أو الجنرالات، بل النخب الثقافية، ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في الغرب، مكرراً أن هؤلاء هم من خذلوا الشعب السوري.

ويطرح فادي عزام السؤال: هل يمكن تحقيق الديمقراطية باستخدام القوة العسكرية؟ مجيباً بنعم، وقال لو تدخل الغرب لدعم الثورة السورية لوجدت الديمقراطية فرصة لها في سوريا، لكن وبدلا من التدخل، ترك الغرب الشعب السوري لشعارات الديمقراطية والأكاذيب والمزيد من الدمار و”التطرف”.

وفي سياق منفصل، تحدث الكاتب السوري “مأمون البني” في مقال له في صحيفة الحياة السعودية عن الدور الذي من الممكن أن تلعبه أوروبا في تخفيف المأساة السورية والمجازر التي ترتكب في كل يوم وكتب:

غدو خيار الإشراف الأممي اليوم، ضرورة وفرصة في آن، ضرورة لإنقاذ المجتمع السوري من مصائر مأسوية تهدد وحدته ومستقبله، بما في ذلك وقف الاستهتار الدولي المخزي بالأرواح التي تزهق وبمعاناة بشر فاقت كل الحدود، وفرصة تخلقها حوافز موضوعية لتشابك المصالح العالمية وتقاطعها، يعزز حظوظها أن تكون أوروبا، بما تملكه من وزن ومصالح لدى جيرانها العرب، هي السبّاقة لتبني هذا الخيار والتشجيع عليه.

 

 

قد يعجبك ايضا