أبرز ما جاء في الصحف الموالية للنظام السوري والعربية بخصوص نتائج أستانا6

ناقشت الصحف الموالية للنظام السوري والعربية “اليوم” نتائج المباحثات التي عُقدت في العاصمة الكازاخية أستانا حول الأزمة السورية.

حيث جاء في صحف “الثورة والبعث” المولية للنظام السوري: اتفاق مناطق تخفيف التوتر لا يعطي الشرعية لأي تواجد تركي على الأراضي السورية: “إن الاتفاق حول محافظة إدلب هو اتفاق مؤقت هدفه الأساس هو إعادة الحياة إلى طريق دمشق-حماة -حلب القديم، والذي من شأنه تخفيف معاناة المواطنين وانسياب حركة النقل بكل أشكالها إلى حلب والمناطق المجاورة لها، فإن الحكومة السورية تشدد في الوقت نفسه على ألّا تنازل على الإطلاق عن وحدة واستقلال أراضي الجمهورية العربية.

 

 في حين تعددت الآراء في “الصحف العربية” بين من يرى بإن نتائج المؤتمر كانت لصالح النظام وأخرى رأت في الاتفاق جوانب إيجابية للمدنيين، وبعضها ذكر أن المؤتمر كان تكريس لتقاسم النفوذ ما وراء الكواليس بين روسيا وامريكا في سورية.

 

وقالت صحيفة “الأخبار اللبنانية”: “أثمر النشاط الدبلوماسي لمسؤولي الدول الضامنة الثلاث، أمس، على طاولة الجولة السادسة من محادثات أستانا. الاتفاق حول منطقة ‘تخفيف التصعيد’ الجديدة في إدلب، حيث بدا لفترة طويلة أمراً أعقد من أن يتحقق، غير أن تقاطعات تلك الدول الإقليمية وموقعها من الملف السوري، أفرز تفاهماً واضحاً عنوانه غير المعلن “عزل المعارضة عن الإرهابيين”.

وفي صحيفة “الأنوار اللبنانية”، كتب “رفيق خوري”: “نتائج أستانا كانت نجاحاً للروس بالاتفاق مع إيران وتركيا والتفاهم مع أمريكا وحضور النظام والمعارضة في تكريس أربع مناطق خفض التصعيد، وهي نوع من ربط نزاع من أجل تركيز الجهود على محاربة داعش وجبهة النصرة.

من جانبها، قالت صحيفة “الوطن العمانية” في افتتاحيتها إن “إعلان مناطق جديدة لتخفيف التوتر ـ كما هي حال مدينة إدلب ـ يمثل اختبارًا حقيقيًّا لصدق النيات للأطراف التي شكلت رأس حربة ضد الدولة السورية من أجل تدميرها وتفتيتها، لا سيما وأن هذه الجولة السادسة من محادثات أستانا تأتي في ظل متغير ميداني كبير ولافت يصب في صالح الدولة السورية.

وأضافت الوطن: “لذا فإن إدلب لن تكون استثناءً، فهي كمدن حلب ودير الزور، وما شكّلته وستشكله استعادتها جميعًا من انتكاسة للأطراف المعادية للدولة السورية، وضربة سورية موجعة على المقتل السياسي للفوضى الإرهابية المرادة في سوريا.

وناقش “الكاتب الصحفي” “علي نون” في “المستقبل اللبنانية” إيجابيات وسلبيات الاتفاق، قائلاً: “في أبواب الإيجابيات، أنّ إدلب “مبدئياً” لن تلحق بالموصل ولا حلب ولا حمص ولا الرقّة ولا دير الزور، ولا تدمر، هذه المدن التي دمّرها الإرهاب المزدوج، “الداعشي” والنظامي.

وفيما يخص السلبيات، “إن نتائج المؤتمر ساهمت بتكريس دور إيران كأحد ضامني التسويات المرحلية الراهنة، وتثبيت الاستقرار في المناطق الآمنة، بما فيها إدلب ثم الأخطر من ذلك، دوام هذه الصيغة المؤقتة وتثبيت خرائط النفوذ عند التقسيمات التي انتهت إليها، في ضوء استحالة الوصول إلى “تسوية” حقيقية فعلية ونهائية، طالما لم تقبض موسكو ثمناً مهمّاً مقابل تسليمها رأس بشار الأسد لمن يدفع أكثر”.

في سياق مشابه، قالت صحيفة “القدس العربي” في افتتاحيتها: “تضطر الفصائل المدعومة من دول عربية في المناطق السورية إلى قبول شروط “خفض التصعيد” و “المصالحات”.

ورأت الصحيفة أن “هذا المشهد السوري، على تعقيده، هو أيضاً حراك لـ”خفض التصعيد”، بين القوى الإقليمية و”المصالحات الإجبارية” بينها، التي تؤسس لها تفاهمات أمريكا وروسيا ما وراء الكواليس، وهذا يؤدي، في نتيجته الحقيقية، إلى تكريس مناطق تقاسم النفوذ والسيطرة لهذه القوى على ما تبقى من أشلاء السوريين، وعلى بقعة الجغرافيا المفتوحة و المدماة التي كانت تسمّى سورية.

 

 

قد يعجبك ايضا